جنت حروفي، وهامت في مدى الأفق،،
وكللت بمدادٍ لاح في الشفق ،،
من غربةٍ سفكت أعناق لهفتها ،،
راحت تخضب موجاً دائم الأرق ،،
لا أمنياتٌ نجت من سيف نقمتها ،،
ولا شراع الهوى حرٌ من الوثق ،،
على فمي ،،الطير شاد الصمت أغنيةً ،،
كما الخريف تعرى من دم الورق،،
هل يورق الصخر ؟ هل تخضر أضلعه،؟
هل تنسج الريح بيتاً في فضا الطرق،،؟
هل جن لحنٌ بلا الأوتار منتشياً ؟،،
وهل شفى الحب خلجاتٍ من الرمق ؟،،
رشفت نار الجوى من لوعتي ألماً ،،
أين الرجاء وآهاتي من الحرق،،
براعمي لفها شوكٌ ،،وجرحها ،،
وقطع الروح من قهرٍ ومن قلق،،
أين السيوف ،،وأين جبهةٌ شمخت ،،
فالعنفوان صريع الحقد في الأفق،،